لإنجاز هذا المسكن في Fontanars dels Aforins، منطقة لصناعة النبيذ في فالنسيا الإسبانية، إختار مكتب الهندسة Ramon Esteve تحديث مفهوم المنزل القروي التقليدي المرتكز على دمج البناء بمحيطه.
لا يمكن الوصول إلى هذا البيت البالغ نحو 415 متراً مربّعاً والواقع في فالنسيا، في إسبانيا، إلّا عبر دروب مشجّرة. هذه هي تحديداً الطبيعة، المؤلّفة من كروم وأشجار صنوبر كما من أشجار زيتون وحور، التي أراد Ramon Esteve احترامها في تصميم هذا المنزل القروي العصري. لذلك، إرتكز على ثلاثة عناصر: البساطة، الشفافية وجمود البيئة المحيطة. البساطة في البنى والمواد. بلوك الباطون الأبيض الطويل والوحيد الذي يشكّل القسم الرئيسي في المبنى مقطّع بالعرض يشبه علباً من خشب الصنوبر المعدّل حرارياً. الشفافية في مساحات العيش المنفتحة بوفرة. أوّلاً، على الطبيعة المحيطة، بفضل واجهات زجاجية ضخمة، من ثمّ على مساحة البناء المشتركة السلسة حيث تهيمن مدفأة كبيرة. إلى ذلك، تصل تيرّاس طويلة خلفية بين إطلالتين مختلفتين تميّزان المشهد الطبيعي: غابة الصنوبر من جهة والكروم من جهة أخرى. الجمود المحيط على نطاق واسع، بفعل اختيار المواد واستخدام الصوف الصخري للعزل الحراري واستعمال اللوحات الشمسية وتخزين مياه الأمطار. بتعبير واحد، مكان مثالي لتقاعد واسترخاء يبرز مفهوم الحياة القروية.
