BOAT TAIL من ROLLS-ROYCE، تحفة هندسية حقيقية
كشف مصنّع السيارات Rolls-Royce النقاب عن Boat Tail وهو أغلى طراز له في العالم وثمرة تعاون دام أربع سنوات مع ثلاثة من أهمّ عملائه. هذا التصميم الحديث مستوحى من يخوت السباق J-Class ومن Boat Tail 1932، يمتاز باللون الأزرق المحيطي الممزوج بالكريستال المتلألئ، الخفيف في الظلال والنابض بالحياة في الضوء، كما بأطر ناعمة تحدّد هيكله.
يشكّل تصميم ”بوت تيل“ عنصراً جمالياً جديداً لدى العلامة، إذ يرسي التوازن المثالي بين مستويات النحت غير المسبوقة والطابع العملي الخفي والمبهج أحياناً. يسرد هذا التصميم المبتكر حكاية رولز-رويس وتاريخها المبهر، إذ يحاكي تصميم ”ذيل القارب“ من دون تقليده بشكل واضح ويجمع بين الهيكل التاريخي لدى العلامة والتصميم المعاصر الخلّب. يبلغ طول السيارة حوالي 5.8 أمتار وهي تمتاز بحجم كبير وسطح انسيابي يضفي عليها مظهراً رشيقاً ومريحاً للنظر. يمتاز المظهر الأمامي للسيارة بمقاربة جديدة لتصميم شبكة بانثيون الأمامية وأضواء رولز-رويس الأسطورية، حيث تصبح الشبكة جزءاً لا يتجزّأ من الواجهة الأمامية وليست بغرض التزيين فقط. تُنح حرية التصميم هذه فقط للطرازات المندرجة ضمن محفظة كوتشبيلد. تساهم هذه المقاربة في الحدّ من الشكليات المألوفة لدى رولز-رويس من دون الاستغناء عن حضورها الراسخ. يشكّل الرسم الأفقي والأضواء النهارية المدمجة خطّ الحاجب لتصميم ”بوت تيل“ كما يحيط بالمصابيح الأمامية الدائرية الكلاسيكية، وهي ميزة تم استرجاعها من أرشيفات التصميم لدى رولز-رويس.
تتحلّى المقصورة بعناصر مكسوّة بخشب كاليدولينيو مفتوح المسام فيما يضيف لون الأنتراسيت قوّةً وعمقاً على الكسوة الأمامية لمزيد من التباين مع نعومة اللون الأزرق الفاتح واللمعان المعدني. يُطبَّق الخشب على الجزء السفلي من المقصورة والأرضية ليحاكي شكل البدن الخشبي بزاوية 55 درجة وبطريقة متناسقة تماماً عند خطّ الوسط لتوفير مظهر موحّد عند النظر إليه من كلّ الجهات.
تمّ تصميم السطح الخلفي للسيارة بما يعكس مفهوماً طموحاً للغاية لم يسبق له مثيل في عالم السيارات. فبكبسة زر، يُفتح السطح بحركة مشابهة لجناحَي الفراشة ويكشف النقاب عن جناح استضافة فسيح. استوحيت هذه الحركة المعقّدة من المفاهيم الهندسية الناتئة التي اكتشفها المهندس المعماري الشهير سانتياغو كالاترافا.
يشكّل جناح الاستضافة نقطة التقاء للاحتفال بمناسبة مشتركة ويوفّر فرصاً عديدة للتعبير عن أذواق العملاء ورغباتهم المختلفة. كما أنّه يخبّئ وفرةً من المفاجآت التي تمّ تنفيذها بأعلى مستويات الجودة. يقدّم جناح الاستضافة لكلّ من يزوره تجربةً ممتعة ومبهرة وسط أجواء احتفالية تنسى فيها أنّك في سيارة. يفتح الغطاءان برشاقة وتزامن تامّ في الوسط للكشف عن صندوق من القطع المتحرّكة والتي يتمّ تثبيتها بزاوية 15 درجة. يعكس هذا العرض الدقيق تميّز الضيافة البريطانية وأناقتها. ويحتوي الصندوق على كلّ ما يلزم من تجهيزات للتنعّم بتجربة طعام إستثنائية في الهواء الطلق تحمل بصمة رولز-رويس، حيث تمّ تخصيص أحد الجانبين للمشروبات الفاتحة للشهية في حين يضمّ الجانب الثاني أدوات مائدة ممهورة بنقشة ”بوت تيل“ من صنع علامة كريستوفل في باريس. كما صُنعت ثلّاجة مزدوجة لتوضع فيها مشروبات أرماند دي برينياك الفوّارة والمفضّلة لدى العميل. وابتُكرت حاملات أنيقة تشير إلى حجم كلّ زجاجة داخل الثلّاجة وسط تصميم لامع بلون مطابق للزجاجة.
تدور طاولات الكوكتيل بأناقة لتحاكي خدمة المضيف، وهي مفتوحة على جانبَي جناح الاستضافة حيث يتوفّر مقعدان بسيطان ومعاصران يتمّ تخزينهما في الجزء السفلي بشكل غير مرئي. صُمِّم المقعدان البسيطان على يد الخبراء في رولز-رويس ونفّذتهما شركة تصنيع الأثاث الإيطالية بروميموريا من الألياف التقنية نفسها الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة. أمّا كسوة الجزء العلوي المخصّص للجلوس فمصنوعة من الجلد الأزرق المستخدم في المقصورة الداخلية للسيارة ليوفّر تجربة مريحة.
تتحلّى سيارات رولز-رويس المعاصرة بميزة كلاسيكية رائعة هي عبارة عن مظلّات مخزّنة في الأبواب تحسّباً لسوء الأحوال الجوية. أمّا في تصميم ”بوت تيل“ فقد تمّ إضفاء ميزة تعزّز من روعة التجربة، ألا وهي مظلّة شمسية مخبّأة تحت الغطاء الخلفي تحسّباً للطقس المُشمس. تفتح هذه المظلّة الفريدة بطريقة متداخلة عكسية ولا تتطلّب أي جهد لتثبيتها.
في خطوة تُظهر مرّة أخرى النهج البصري للعملاء في الرعاية المعاصرة، اجتمعت رولز-رويس وصانعي الساعات السويسريين بوفيه 1822 معاً لإعادة ابتكار ساعة رولز-رويس الأسطورية على الواجهة الأمامية للسيارة. وهكذا، تمّ التوصّل إلى إنجاز غير مسبوق لا في عالم السيارات ولا الساعات، حيث تمّ تصميم ساعتين فاخرتين للعميل وزوجته يمكن ارتداؤهما على المعصم أو وضعهما في منتصف اللوحة الأمامية لسيارة ”بوت تيل“.
إستغرق تطوير هاتَين الساعتين المزوّدتين بوجهَين ثلاث سنوات من العمل بالتعاون بين رولز-رويس وبوفيه 1822، حتّى تمّ التوصّل إلى مقاربة جديدة لنظام أماديو القابل للتحويل، وهو الأكثر تعقيداً حتّى هذا اليوم. تعكس النتيجة خبرة بوفيه الطويلة في عالم الساعات، ما أتاح دمج ساعات توربيلون المصمّمة حسب الطلب في السيارة.