يشهد أسبوع دبي للتصميم بنسخته الثامنة هذا العام مشاركة قوية من أبرز المصمّمات في الوطن العربي وأوروبا.
ريم البستاني، الإمارات العربية المتحدة
إسم العمل: سهيل
مصدر الإلهام في هذا العمل هو ”نجم سهيل“ المعروف في الوطن العربي بتأثيراته الفلكية على المناخ. ففي التقاليد العربية المتوارثة، يمثّل ظهور ”نجم سهيل“ بدء تحوّل أجواء الطقس إلى البرودة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يحظى هذا النجم باهتمام كبير، حيث يُنظر إليه كمؤشرٍ للازدهار والوفرة والأوقات السعيدة.
هذا التصميم مستوحىً من الأصوات المتتالية لارتفاع وانحسار الموج، وكذلك لتبدّل الفصول، ويظهر ذلك من خلال الجمع بين أنابيب الإنارة ”لوب ليد“ وأشكال رؤوس متعدّدة الارتفاعات والاتجاهات، استخدم في تنفيذها معدنٌ مشغول بلمساتٍ نهائية عاكسة للضوء، مع أنابيب ”ليد LED“ مضيئة.
ثُلثان، ثُلثان استوديو تصميم يضم مصمّمات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية
إسم العمل: مُتتالية
وجهةٌ فريدة لإطلاق وتبادل الأفكار التي تعكس تجارب تراكمية تنتهي بتجسد قصة الفرد .”المتتالية“ هي عبارةٌ عن تركيب فنّي يجسّد جوهر وثقافة الضيافة في المملكة العربية السعودية، ويرسم معالم التضاريس الطبيعية للمنطقة الجنوبية فيها. بمجرد دخولك إلى هذه الوجهة، تحملك طبقاتٌ متتالية من الأقمشة ذات الألوان المحايدة إلى رحلةٍ لامتناهية، حيث يغريك ”ثلثا“ الستائر على فتحها بالكامل، للكشف عن المحطات أو التراكمات المتتالية لرحلةٍ ستشكل في النهاية قصتك الفردية.
يرسم هذا التركيب الفنّي معالم التجارب الشخصية التي تشكل فرادة كلٍّ منا، من خلال برنامج منسّق يثري الحوارات، ويجمع رواد أعمال إقليميين يتفاعلون بصورةٍ مباشرة مع جمهور ينطلقون معه إلى آفاقٍ أرحب، لتسليط الضوء على ما يغتني به مجتمع الإبداع.
سارة الريس، مملكة البحرين
إسم العمل: القرقور
مساحة مفتوحة مكوّنة من مجموعة من القطع المصنوعة من ”القرقور“، وهو قفص صيد الأسماك التقليدي، بعضها مستوحىً من شكله الأصلي من دون أيّ تعديل، وبعضها الآخر يحمل لمسات بسيطة من الحداثة. تتمحور فكرة مشروع ”القرقور“ حول تشكيل مساحة للإبداع الفنّي والعملي في الوقت ذاته، من خلال إعادة تدوير شباك الصيد المهملة.
الغاية الأساسية من هذا المشروع هي تسليط الضوء على ”القرقور“ وإبراز موقعه في التراث المحلّي، مع تحديثاتٍ طفيفة عليه، بقصد إعادة الوصل بين الجمهور وقيمهم وأدواتهم التقليدية، في موازاة التطور الذي تشهده طبيعة حياتهم اليومية.
كما يهدف هذا التركيب الفنّي إلى تعريف الجيل الجديد بثقافة صيد الأسماك وأهميّتها في حياة الأسلاف، وحفاظ مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي على أصالتها وفرادة تراثها في هذا المجال. ويتضمّن هذا المشروع أيضاً أشغالاً تقليدية من سعف النخل والنسيج، من إنتاج وتصنيع أبناء المجتمع البحريني.
”الإثارة التي أجدھا في تحدیات إنتاج تصمیم ذكي وعملي لیست لھا حدود. نحن نعیش في عالم حیث لم یعد ھناك شيء مستحیل وسیكون ھناك دائما بدیل، ولكن لیس لدینا بدیل عندما یتعلق الأمر ببيئتنا الثمینة“، سارة الریس.
شارلوت دي بيل، فرنسا
إسم العمل: الرمل الصاعد
من المذهل كيف أنّ هذا البلد المتميّز بمساحاته الرملية الشاسعة وشمسه الحادّة، تطوّر ونما وازدهر بوتيرةٍ سريعة، في مشهدٍ سرياليّ غنيّ بالمفاجآت الرائعة.
في هذا السياق يأتي العمل الفني لـ ”شارلوت دي بيل“ ليضيء على المسار الدائم الصعود بشكلٍ سحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال استخدامها ضوء النيون بأسلوبٍ فريد.
من قلب الرمال تنبثق الأضواء، والشمس ساطعة في الخلفية، بما يرمز إلى أبواب المستقبل التي تواصل دولة الإمارات فتحها أمام العالم، داعيةً الجميع إلى دخول عالمهم المليء بالفرص السحريّة. أما الشمس المتألقة في الخلفية، والناشرة ألوانها المتنوعة، فترمز إلى ترحيب دولة الإمارات بجميع الثقافات، والتفاعل المثمر فيما بينها.