كشفت الشركة السويسرية المُصنّعة للساعات الفاخرة، أوديمار بيغه، النقاب عن أول ساعة ”رويال أوك أوتوماتيك“ للمعاصم الأصغر، ومصنوعة بالكامل من السيراميك الأسود. تم الارتقاء بجماليات وأناقة هذا الطراز الأسود اللون ذي القطر 34 مم بلمساتٍ من الذهب الوردي للحصول على تباينٍ راقٍ ثنائي اللون. ساعةٌ عابرة للزمن ومتعددة الاستخدامات، وبالدرجات اللونية السوداء سيكتمل الأسلوب الفريد لمن ترتديها، بكل سلاسةٍ وانسيابية.
لمسةُ الرقي على درعٍ ذي ظلال سوداء اللون
تجد مجموعة أوديمار بيغه الصيفية إلهامها في موادها المتنوعة وفي ألوانها، وتستكشف الساعة الأحدث – رويال أوك أوتوماتيك بالقطر 34 مم – الإمكانية الإبداعية للسيراميك الأسود من خلال الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والحِرَفية الفنية العريقة. تستعرض هذه الساعة، بتصميمها القوي وبتشطيباتها اليدوية حتى أدق التفاصيل، تبايناتٍ مُلهمة وتلاعباتٍ رائعة بطلها الضوء.
تكمن الجمالية الرائعة للسيراميك الأسود أيضاً في تعقيداته التقنية، حيث يتطلب كل موديلٍ من السيراميك عمليات تصنيعٍ وتشطيباتٍ يدوية مُخصّصتين. يقتضي ظهور هذه الساعة بقطر 34 مم ضمن مجموعة ”رويال أوك أوتوماتيك“ وتكوين وتصنيع هذه المادة الصلبة العنيدة تعديلاً وتكييفاً بما يتناسب مع حجم الساعة الصغير، دون المساومة على النِسَب التي تميّز رويال أوك ورموزها الجمالية وتقنيات التشطيب النهائي.
يُمزَجُ مسحوق أوكسيد الزركونيوم (ZrO2) مع محتوى رابط مُخصّص فيتحوّل إلى سيراميك بعد مروره بسلسلة من المراحل الصناعية المُعقّدة التي تتطلّب تشكيلاً ومعالجةً عالية الدقّة. يبقى التركيب الدقيق للسيراميك سرّ مُصنّعيه، أما أصباغ الألوان فتُضاف إلى المسحوق قبل عملية التصنيع، مما يجعلها جزءاً لا يتجزّأ من المادة النهائية، وتصل المكوّنات إلى لونها النهائي فقط بعد الانتهاء من تلبيدها عند درجة حرارة تتجاوز 1400 درجة مئوية، وهناك تحدّ آخر يتمثّل في الوصول إلى لونٍ متجانس لجميع المكوّنات إذ إن الأصباغ بالغة الحساسية لتغيُّرات درجة الحرارة.
يتم صقل كل مُكوّن مصنوع من السيراميك صقلاً مسبقاً ومن ثمّ الصقل النهائي الخطّي الناعم الساتاني قبل التشطيب النهائي اليدوي الذي يُظهر التناوب بين الصقل اللامع والخطّي الناعم مع شطف الحواف وتلميعها، وهذا التناوب يمثّل علامة خاصّة وبصمة للمصنع. تقوم هذه المادة خفيفة الوزن والتي تتمتع بنفس الوقت بمقاومة عالية ومقاومة للخدش بحماية حركة الساعة وتمثّل درعاً أو تصفيحاً لها، بينما يزدان كل من هيكل الساعة وسوارها بتزييناتٍ مُنمّقة، صاغها التشطيب اليدوي، تضفي تلاعباً ضوئياً متغيراً باستمرار.
تأتي لمسات الذهب الوردي لتضفي المزيد من التألّق والضياء على عمق السيراميك الأسود وكثافته اللونية، ويظهر الذهب الوردي من خلال ثمانية براغٍ سُداسية الرأس مصنوعة بشكلٍ استثنائي من الذهب الوردي عيار 18 قيراط، تُثبتُ الطوق إلى هيكل الساعة وتستحضر لمسةً لونية رقيقة. ومن الجدير بالذكر أن كل واحد منها قد تمّ تشطيبه يدوياً بدقّة عالية.
أناقةٌ رصينة
يظهر على ميناء ساعة رويال أوك أوتوماتيك الأسود التقطيعات المربّعة المميّزة بالقياس الكبير ”غراند تابيسري“ وعلى الميناء نفسه هناك علامات الساعات والعقارب مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراط لتعزيز الجماليات الرصينة ذات اللونين لهذه الساعة.
يُعتَبَر الميناء المُضفّر ”غيوشيه“ علامةً فارقة ومميّزة لساعات رويال أوك، ويتم إنجاز الميناء بهذا الطابع بفضل البراعة والدراية والخبرة التي تتميّز بها الدار واحتوائها على هذه التقنية التي لم تَعُد تُدرَّس في مدرسة صناعة الساعات. مُربّعاتٌ صغيرة يتم نحتها على لوحة الميناء المعدنية الرقيقة بواسطة آلة نقشٍ تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وتستنسخ شكل أحد الأنماط التزيينية. تقوم أشكالٌ ماسية بنفس الوقت بإحداث أخاديد رفيعة تفصل المُربّعات عن بعضها البعض في ”نسجٍ“ سلس ليخلق مظهر بساطٍ منسوج. تتطلّب هذه العملية أقصى درجات البراعة والدقّة.
متعدّدة الجوانب وسَلِسة
تم تصوّر وتصميم حركة الساعة الأوتوماتيكية – كاليبر 5800، لخط ساعات رويال أوك الذي يبلغ قطره 34 مم، والذي تمّ الكشف عنه في العام الماضي، وتتميّز هذه الحركة باحتياطي طاقة يمتد على 50 ساعة، ومقاومة الماء في هذه الساعة حتى عمق 50 متراً. من خلال الغطاء الخلفي للهيكل المصنوع من التيتانيوم والكريستال السافيري الشفّاف يمكن مشاهدة جزء من مُكوّنات حركة الساعة وهي تعمل في الداخل بما فيها كتلة التعبئة الأوتوماتيكية المتأرجحة (روتور) المخصّصة لهذا الخط من الساعات والمصنوعة من الذهب الوردي، وفي تناغم مع التقاليد وحفاظاً عليها تمّ تجميع حركة الساعة وإجراء التشطيبات التقليدية التي تتضمّن تزيينات قطاعات جنيف ”كوت دو جنيف“ والدوائر المتداخلة بالإضافة إلى الصقل الساتاني الخطّي بشكل أشعّة الشمس.