ما وراء الأشجار… البحر

يثير العيش في هذا البيت في Mont Martha شعوراً بالإقامة في قمّة الغابة. على بعد قليل، ميناء Port Philip، أحد أبرز معالم Victoria، في ملبورن. وفوق كلّ تلك المناظر الرائعة، إبتكار Bryant Alsop المرتكز حول ملذّات روّاده: موائد، نبيذ واحتفالات.

بيتٌ مبتكر خصّيصاً لتلبية الرغبات المختلفة لزوجين متقاعدين جزئياً، يطلّ على Port Phillip في ملبورن ويبدو رحباً وحميمياً على حدّ سواء. لقد شُيّد وفق تصميم Bryant Alsop ليكون منزلاً لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، حيث لا شيء يعلو على العودة إلى النفس والطبيعة. لذا، كان التحدّي الكبير يكمن في كونه يقع في ضاحية سكنية. من هنا، نراه مشيّداً حول مستويين متناقضَين. مساحة مفتوحة عند الطابق الأرضي لاستقبال الزائرين، مبنية حول مخزن مركزيّ للنبيذ، مقوّس وحجريّ. يختلف المشهد في الطابق الأوّل. فهو يشبه شقّة منغلقة عن العالم الحضري الخارجي، ولكن منفتحة على الطبيعة ومشاهدها البانورامية الرائعة عبر سطح يراهن على الشفافية ونوافذ كبيرة زجاجية وتيرّاس. إلى ذلك، في القسم الأوّل، إستُخدمت موادّ نظامية ومتينة بألوان تتراوح بين محايدة ومظلمة. أمّا في الثاني، فنورٌ وافر وخشب فاتح وأنسجة ناعمة عند الجدران. يستفيد البناء ببراعة من زواياه المعزولة عن الطريق ليعزّز علاقته بالطبيعة، فنراه متمتّعاً بحديقة برّية تتّصل فيه عبر تيرّاس منحدرة، حيث تنعكس وفرة الخَضار في جدار قبو النبيذ أو سجّادة جناح النوم.