يمتدّ مشروع AURA SKYPOOL Dubai على الطابقين التاسع والأربعين والخمسين من برج Palm Tower الضخم في دبي، وهو من توقيع Kokaistudios وقادر على استقبال الزائرين في جزيرة وهمية وسط السماء، يحيط بها أعلى حوض سباحة بدرجاته ال 360. مظلّات عائمة، خَضار أنيق وفخم، عناصر طبيعية… تصميم يبرز أدقّ التفاصيل كما والجودة المعتمدة لخلق انطباع وتأثير إستثنائيّين.
هو حوض السباحة الأعلى في العالم. وعلى الرغم من موضعه الحضري للغاية على رأس بناء Palm Tower، فوق أرخبيل جُميرة الاصطناعي، يتنفّس تصميم AURA SKYPOOL الداخلي العالم الطبيعي: جدار كمنحوتة رائعة مستوحاة من التكوين الصخري، خشب مستورد والكثير من النبات. يشغل المشروع طابقين ويتمتّع بطابع خاصّ بفضل مصاعده التي تحمل الزبائن إلى الطبقة الخمسين. تنفتح أبوابه على واحة مُدنية، مصمّمة كجزيرة في السماء. في قلبها، ركيزة ركنية من الجص الجيري على شكل صخور طبيعية؛ تشطيبة هندسية تحوّل جوهر البرج ونواته إلى نقطة محورية مميّزة. عنصر ثلاثيّ الأبعاد يشكّل في الوقت نفسه خلفية للبار الوسطي ومنصّة الاسترداد الخشبية، في محاكاة مع الحطام الراسي على الشاطئ. يحيط به بلاط من الباطون تمّ اختياره خصّيصاً لميزاته اللمسية الحسّية: عندما يُداس عليه، هو يعطي الإحساس نفسه عند السير على الرمل. إلى ذلك، تشبه الستائر المتدلّية من السقف حجرات الشاطئ، بينما تلعب تلك المعلّقة فوق النوافذ دور حاجب الشمس المفيد خاصّة خلال أوقات الحرارة الحادّة التي لا ترحم في دبي. وعلى اختلافها، هي تضفي حركة في التصميم منبثقة من تأرجح القماش بفعل النسمات الآتية من العوازل الزجاجية القابلة للفتح والتي تحيط بالمكان. في مدينة كهذه تعتمد كثيراً على مكيّفات الهواء، يكون اعتماد التهوئة الطبيعية ملفتاً. تعزّز النباتات والشجيرات جوّ العراء والشاطئ وتكتمل فيها صورة تدرّجات الخَضار، وألوان الشوفان والأثاث الأزرق المائل إلى الأخضر. تيرّاس من الخشب، مزوّد بمقاعد للتمدّد وطاولات، تحيط بالصالون الرئيسي كما على شاطئ حقيقي. من هنا، يستطيع الزائر مراقبة الحوض الملتفّ حول برج المبنى وتأمّل المناظر الخلّابة المشرفة على المدينة والمحيط. من جهتين، سلسلات من المنصّات العائمة تتقدّم نحو الماء لضمان تجربة إستثنائية. رُصدت عوازل مضادة للهواء في كلّ زاوية لتجنّب وصول الأمواج إلى الحافّة الخارجية للمرفق. يمكن للسابحين المرور بسهولة من فوقها، إلّا أنّ التصميم الهندسي يسمح بفصل المساحة الخارجية بشكل منظور. في إطار هذه الرؤية، تضمّ المنشأة تلك باراً خارجياً على طول جهة الحوض الشرقية للاستخدام في الاحتفالات الخاصّة. أمّا المرافق الفرعية الموضوعة في الطابق التاسع والأربعين، فقد تصوّرها المصمّمون كمغارة مغمورة بمياه البحر في الغلاف الجوّي وهي تضمّ حجرات ملابس، أقساماً مخصّصة للموظّفين ومقصفاً للبيع بالمفرّق. يصل بين الطوابق درج مكسوّ بنحاس أُدخلت عليه إنارة LED، ويبرز من خلال اللون المستخدم والمواد والشكل. نجد في وسط البناء التشطيبة الركنية نفسها الموجودة في الصالون، بينما نرى حجرات الملابس مزوّدة بأبواب من الزجاج الرملي الأزرق المخضرّ. يتناقض غياب ضوء النهار مع الجوّ المشمس، ما يعزّز طابع الكهف.