Sybille de Margerie مصمّمة من محبّي الخلوات الروحية. من هنا، يمنحها الانعزال مادّة للتفكير. هذا المشروع هو انعكاس لحياة أفضل، حيث يصبح الرخاء والشعور بالارتياح رفاهية في قلب العملية الإبداعية. إنّه مفهوم جديد للتنمية، يتّخذ شكل ملاذ، من شأنه أن يصبح مصدر إلهام لأصحاب الفنادق والأفراد كامتداد لمؤسَّسة قائمة أو منزل ثانٍ وسط الطبيعة.
مشروع من توقيع Sybille de Margerie. هو ملجأ، مفرّ، ملاذ غني شامل وناعم في آن، بيضاوي الشكل، مفعم بالحميمية والأنوثة، أُنجز ليكون رمزاً للأبدية واللانهاية، حيث يمكن للمرء تلمّس أسرار الخلق والحياة. في هذا الكون الحسّي الذي يحاكي الأحلام، سعيٌ دائم إلى التعايش مع الكون، إعتزال بلا بداية أو نهاية. إنّه مكان لإقصاء النفس، لتكون وحدها أو مع الشريك، وإيقاظ الحواسّ برمّتها على طبيعة خيّرة وملهمة، أو الاستكانة فيه لاستعادة النشاط والهروب من ضغوط المدينة وضوضائها، والاحتماء من العالم بعد أن صار مزعجاً. تتلاعب الفتحات الواسعة بين الداخل والخارج فتخفي الحدود لخلق شعور بالحرية والانفتاح. في الداخل، ترتبط مساحة نهارية بأخرى ليلية ويتبع التخطيط الانسيابي مساراً من المنحنيات الإهليلجية التي تغلّف المكان من دون الحدّ من تدفّقه. فالهندسة الداخلية مستوحاة من مفاهيم مارسيل بروست: ”الرحلات الأشدّ روعة هي تلك الداخلية، غير المقيّدة بزمان أو مكان“. في العشّ المريح هذا، تستيقظ الحواس لتكتشف الإبداع والخيال والأحلام. هنا، يحلو التأمّل والمطالعة والاستجمام في قاعة فخمة ورحبة، محاطة بأنسجة فاخرة وغير معالَجة، تعكس الطبيعة الخلّابة التي تطوّق المنزل. إلى ذلك، يتمتّع البيت بأرضيات خشبية وحجرية خشنة وزجاج مطعّم بالحديد ونحاس وإكسسوارات خشبية دافئة ووسائد جلدية وقطنية وكتّانية ومخملية. تضفي أوراق الجدران والسجّاد الملوّن لمسة فنّية وشاعرية. الأثاث سهل التشكيل والنقل، معاصر للغاية، وحيوي. ومع ذلك، لا تخلو الأجواء من روحية العصور القديمة، توقّعها أسماء كبيرة في عالم التصميم، كما العديد من المعالم والقيم. يتّسم التنسيق برفاهية خجولة متخفّية، يمكن تحسّسها لا رؤيتها، بحيث أنّها تكمن في التفاصيل التي تتراوح من صقل مقبض الباب إلى ربطة الستارة.